الفصل 5 في الاسم المزيد فيه
قد حصل بالابحاث السابقه ان کلا من الفعل و الاسم علي نوعين مجرد و مزيد فيه و ان لا اشکال في معرفه المجرد اسما کان او فعلا لان له اوزانا معينه و کذلک المزيد فيه من الافعال فالمشکل معرفه الاسم المزيد فيه و تمييز حرفه الزائد عن الاصلي اذ ليس للمزيد فيه من الاسماء اوزان مضبوطه فنقول يعرف الزائد بالاشتقاق فان فقد فبوجود بعض الزوائد في الکلمه و ان لم تکن فبخروجها عن ابنيه الاصول فهنا ثلاثه ابحاث‏.
البحث 1
في الاشتقاق‏المراد بالاشتقاق کون احدي الکلمتين ماخوذه من الاخري او کونهما ماخوذتين من ثالث‏ فبانطباق بعض المشتقات
علي بعض يعرف المزيد فيه و يعرف الحرف الزائد ايضا و لهذا يقال عرضنه و هي مشيه تاخذ عرض الطريق من النشاط يوازن فعلنه للقياس مع العرض و غيره و لو لا الاشتقاق لکان کقمطر .
ثم ان رجعت الکلمه الي اشتقاقين او اکثر رجح الاظهر و ذلک نحو ملاک و هو اصل ملک بدليل قوله و لست لانسي و لکن لملاک‏تنزل من جو السماء يصوب‏ و بدليل جمعه علي ملائکه فالتزموا فيه التخفيف بحذف الهمزه لکثره استعماله قيل انه ماخوذ من الالوکه و هي الرساله و قيل مشتق من لاک اي ارسل و الاخير اولي لاستلزام الاول القلب دون الثاني فملاک مصدر ميمي استعمل في معني المفعول و ان تساوي الاشتقاقات في الظهور احتمل الجميع نحو اولق بمعني الجنون فانه يحتمل ان يکون فوعل بدليل مالوق و ان يکون افعل بدليل مولوق يقال رجل مالوق او مولوق اي مجنون و لا ترجيح لاحدهما علي الاخر.